وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ الله مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ الرب الإله الْحَيِّ، كَمَا قَالَ الرب: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. 2كورنثوس 16:6
إن القراءة المُتأنية للشاهد الافتتاحي تُعلن أن الله في الواقع يحيا في جسدك المادي. فيقول، "... فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ الله الْحَيِّ، كَمَا قَالَ الرب الإله: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ..." لاحظ اختيار الرب للكلمات؛ قال، "إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ"، وهذا يعني أن أستقر وأُقيم إقامة دائمة فيهم! فهو يتكلم عن إقامة مقر مركز قيادته في داخلك. ومع ذلك، ما أود أن تأخذه في الاعتبار بصفة خاصة عبارة "َ
أَسِيرُ بَيْنَهُمْ." وأسير هنا من الكلمة اليونانية
"emperipateo"
والتي تعني أتفقد
وأن تتفقد يعني أن تسير ذهاباً وإياباً حول حدود أحد الممتلكات للإشراف عليه. وهو يُشير إلى مهمة رسمية على الحدود، وذلك بأن يستمر في السير ذهاباً وإياباً حول تلك الحدود، مُلاحظاً حدوث أي شيء خطأ حتى يمكنه أن يُصلحه ويستبدل أي أجزاء تالفة أو لملاحظة أي مشكلة. وبعبارة أخرى، فالله، بالروح القدس يتفقد ما في داخلك
والآن، إن كان هو من يسير مُتفقداً ما في داخلك، فأين إذاً الحدود؟ بالطبع جسدك! فعمله هو أن يسير مُتفقداً ما في داخلك ليضمن أن يُصلح أي خطأ يأتي في جسدك. وإن احتاج التجديد، سيُجدده؛ هللويا! فهو يسير مُتفقداً ما في جسدك ليحفظه كاملاً؛ وهذا هو جزء من عمله في حياتك