تَوَكَّلْ (ثِق) عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ
فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ (يُوجه) سُبُلَكَ. أمثال 5:3 - 6
أن تتوكل على الرب يعني أن تثق في كلمته، وأن تتمسك بإصرار في وعوده؛ وهذا يعني أن تعتمد بالكامل عليه أي أن تُصدق ما يقوله الله. فنعمته معروفة منذ القدم؛ وسلطانه لانهائي؛ وحبه يفوق كل تصور. فعندما تُفكر كيف أن الرب عظيم وعجيب، لن تقلق أبداً أو تنزعج أو تكتئب، بغض النظر عمّا يحدث لك أو من حولك. فمجرد إدراك أنك مُنتمياً إلى الإله القدير، الذي أحبك حتى أنه قدّم ابنه يسوع ليموت بدلاً عنك، يجب أن يجعلك تهتف بالغلبة
فأولئك الذين يتمسكون بالإحباط والحزن هم فى الحقيقة لا يثقون في الرب، لأنهم إن وثقوا لأدركوا أنه لا يوجد سوء حظ لابن الله. ويقول في رومية 28:8، "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ الرب الإله، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ (هدفه)." وهذا ليس وعداً، بل إنه إعلان حقيقة. ولا يمكن لأي شيء أن يعمل ضدك؛ ولا يمكن لأي شيء أو أي شخص أن يجعلك ضحية؛ لذلك اطرح الشفقة وتمسك بغلبتك في المسيح
صَدق الرب بكل قلبك وثِق في كلمته؛ وليكن لك ثقة في إمكانيته بأنه جعل كل ما قد عينه لك لتكون عليه. قال يسوع لتلاميذه، "هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ." (متى 19:4). فكل ما قاله لهم هو "هَلُمَّ وَرَائِي"؛ وبعبارة أخرى، صدِّقوني؛ وثِقوا فيّ، وأنا سأجعل كل أحلامكم تتحقق. ليكن لك ثقة غير مُزعزَعة في إمكانية كلمة الله في إحداث تغيير. فليس عليك الآن سوى أن تسترح مبتهجاً
صلاة
أبي الحبيب، أنا أضع ثقتي وتصديقي في كلمتك، مُدركاً أن كلمتك هي كل ما أحتاجه للتقدم، والنجاح والغلبة. وأنا أحيا اليوم بنصرة بالكلمة، فرِحاً لأنها تُنتج فيّ ثماراً للبر، في اسم يسوع. آمين